من ينقذ باكستان؟
صفحة 1 من اصل 1
من ينقذ باكستان؟
إن «طالبان» ليسوا المشكلة الوحيدة التي تواجه إيران وباكستان بالذات، فالدولتان تعانيان من مشكلة كبرى، وهي البلوش. حتى البشتون الذين يشكلون أكبر عدد من «طالبان» يخافون من البلوش. وقد بدأت إيران في تحديث معدات المراقبة على حدود مقاطعتها سيستان ـ بلوشستان، التي تمتد إلى مسافة 12 ألفا و500 كيلومتر طول الحدود مع بلوشستان أفغانستان وباكستان. وأكثر ما تتخوف منه طهران عمليات سرية تقوم بها القوات الأميركية داخل أراضيها، بعد أن تنطلق من بلوشستان باكستان. أما باكستان، فإن أجهزتها الأمنية والعسكرية ستستمر بدعم «طالبان» أفغانستان، وليس بالضرورة «طالبان» الذين ترغب واشنطن في احتوائهم لاحقا، لأن ما يعشش في عقول هذه الأجهزة هو دحر «التحالف الشمالي» في كابول، الموالي للهند، والذي هو القوة الفعلية في كابول، وليس كرزاي إطلاقا، ثم إن التحالف الشمالي مدعوم أيضا من إيران وروسيا.
الولايات المتحدة تبذل جهدا لتوفير مخرج حل في أفغانستان، لأنها قلقة على وضع باكستان، لكن الأخيرة قد تدفع الثمن الأكبر. ويكثر الحديث عن احتمال «بلقنة» باكستان، إذا ما شعر البشتون، على طرفي الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، أن هناك فرصة، في ظل تخبط كل الأطراف المتداخلة، لتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم «بشتونستان»، إذ إن هناك 26 مليونا في باكستان و13 مليونا في أفغانستان. فإذا حصل هذا، فإن الهند التي يضعها القادة العسكريون والأمنيون الباكستانيون في كل خططهم، قد تتدخل لإخضاع السند والبنجاب وإبقائهما تحت نفوذها، هنا، سيجد البلوش الفرصة لتحقيق أحلامهم، هم يطالبون دائما بحكم ذاتي واسع والتحكم بثرواتهم الطبيعية، ويأتيهم الرد الباكستاني عسكريا.
في حال «بلقنة» باكستان، قد تفضل واشنطن التركيز على استثمار الثروة الطبيعية في بلوشستان «المستقلة». البلوش عرضوا سابقا على إدارة الرئيس الأميركي رونالد ريغان منحهم الاستقلال مقابل تحكم واشنطن بخطوط الغاز في المنطقة.
إن قمة طهران، لم تتجاوز معالجتها قشور الأوضاع المعقدة في تلك المنطقة. وإذا كانت بدأت عملية جماعية لمعالجة مشكلة «طالبان»، فإن مشاكل جنوب غربي آسيا، التي أفرزت «طالبان»، لا تزال تتأجج وتحرق كل من يقترب منها، أحرقت بريطانيا سابقا، وتدفع الولايات المتحدة الأميركية للتفكير بخطة تلو الخطة، إنما للخروج بعدما ذاقت نيرانها، وها هي إيران تمد بأصابعها إلى تلك النيران لاعتقادها بأن الطريق إلى العراق ولعب دور إقليمي في الشرق الأوسط يمر عبر أفغانستان، لكن نيران تلك المنطقة، يبدو أنها عصية على الانطفاء وسعيرها لا يرحم طموحات أي بلد.
الولايات المتحدة تبذل جهدا لتوفير مخرج حل في أفغانستان، لأنها قلقة على وضع باكستان، لكن الأخيرة قد تدفع الثمن الأكبر. ويكثر الحديث عن احتمال «بلقنة» باكستان، إذا ما شعر البشتون، على طرفي الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، أن هناك فرصة، في ظل تخبط كل الأطراف المتداخلة، لتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم «بشتونستان»، إذ إن هناك 26 مليونا في باكستان و13 مليونا في أفغانستان. فإذا حصل هذا، فإن الهند التي يضعها القادة العسكريون والأمنيون الباكستانيون في كل خططهم، قد تتدخل لإخضاع السند والبنجاب وإبقائهما تحت نفوذها، هنا، سيجد البلوش الفرصة لتحقيق أحلامهم، هم يطالبون دائما بحكم ذاتي واسع والتحكم بثرواتهم الطبيعية، ويأتيهم الرد الباكستاني عسكريا.
في حال «بلقنة» باكستان، قد تفضل واشنطن التركيز على استثمار الثروة الطبيعية في بلوشستان «المستقلة». البلوش عرضوا سابقا على إدارة الرئيس الأميركي رونالد ريغان منحهم الاستقلال مقابل تحكم واشنطن بخطوط الغاز في المنطقة.
إن قمة طهران، لم تتجاوز معالجتها قشور الأوضاع المعقدة في تلك المنطقة. وإذا كانت بدأت عملية جماعية لمعالجة مشكلة «طالبان»، فإن مشاكل جنوب غربي آسيا، التي أفرزت «طالبان»، لا تزال تتأجج وتحرق كل من يقترب منها، أحرقت بريطانيا سابقا، وتدفع الولايات المتحدة الأميركية للتفكير بخطة تلو الخطة، إنما للخروج بعدما ذاقت نيرانها، وها هي إيران تمد بأصابعها إلى تلك النيران لاعتقادها بأن الطريق إلى العراق ولعب دور إقليمي في الشرق الأوسط يمر عبر أفغانستان، لكن نيران تلك المنطقة، يبدو أنها عصية على الانطفاء وسعيرها لا يرحم طموحات أي بلد.
SARMACHAR- عضو جديد
- عدد الرسائل : 158
العمر : 38
الموقع : جبـــــال بلــوجستـــان
العمل/الترفيه : تحرير بلوجستان بأذن اللــــه
المزاج : فدائي للوطن
تاريخ التسجيل : 25/10/2008
مواضيع مماثلة
» صحيفة: مشرف لن ينقذ باكستان
» الكشف بالأشعة ينقذ من السرطان
» الكشف المبكر ينقذ مرضى السرطان
» السكن الاجتماعي ينقذ العقار بالمغرب
» "تويتر" ينقذ رضيعة داخل سيارة مسروقة بالإمارات
» الكشف بالأشعة ينقذ من السرطان
» الكشف المبكر ينقذ مرضى السرطان
» السكن الاجتماعي ينقذ العقار بالمغرب
» "تويتر" ينقذ رضيعة داخل سيارة مسروقة بالإمارات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى