الظواهري يدعو للثورة ضد الحكومة والجيش في باكستان

في شريط هو الأحدث، دعا زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الباكستانيين الى الثورة ضد الحكومة والجيش الباكستانيين وذلك في شريط تم بثه على الانترنت الجمعة، بحسب ما افاد مراقبون اميركيون. وتزامنا، كشف النقاب ان زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن اصدر قبل مقتله امرا لانصاره في افغانستان وباكستان بمهاجمة طائرة الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وفي كلمة مدتها عشر دقائق بثتها منتديات جهادية على الانترنت، قال الظواهري ان السلطات الباكستانية لا تمثل سوى المصالح الاميركية، طبقا لبيان اصدره موقع مجموعة سايت. .

واضاف الظواهري ان الجيش الباكستاني "المخادع" والحكومة الباكستانية "التي تتلقى الرشاوى" قد "بددا ثروة" الباكستانيين.

وتابع ان الحكومة والجيش دمرا الاقتصاد الباكستاني، داعيا الباكستانيين الى الاقتداء بشعوب تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا التي تمردت على حكامها "وقدمت التضحيات" لتحقيق النصر، بحسب الفيديو.

وهدد الظواهري انه اذا لم يتم تلبية مطالب القاعدة، فانها لن تفرج عن خبير التنمية الاميركي المسن الذي تم اعتقاله في باكستان في اب/اغسطس الماضي.

وقال ان التنظيم اعتقل "الاميركي اليهودي وارن واينشتاين" ولن يعيده الى عائلته الا بعد تلبية طلبات القاعدة التي تشمل الافراج عن العالمة الباكستانية عافية صديقي والشيخ عمر عبد الرحمن المعتقلين في الولايات المتحدة، واسرة اسامة بن لادن وكل شخص معتقل لاتهامه بالارتباط بالقاعدة وطالبان.

وكان الظواهري قد تسلم زعامة القاعدة بعد مقتل اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011 في غارة شنتها القوات الاميركية الخاصة في باكستان.
وهذا الشريط هو الاحدث في سلسلة الاشرطة التي سعى فيها زعيم القاعدة الى استغلال الربيع العربي.

ويغيب تنظيم القاعدة عن التظاهرات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي العام الماضي والتي ادت الى الاطاحة برؤساء كل من مصر وليبيا وتونس.

بن لادن امر باغتيال اوباما

والى ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة ان زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن اصدر قبل مقتله امرا لانصاره في افغانستان وباكستان بمهاجمة طائرة الرئيس الاميركي باراك اوباما.

ونقلت الصحيفة عن وثائق صودرت في المنزل الذي قتل فيه بن لادن في باكستان على يد قوة اميركية خاصة، ان بن لادن سعى الى قتل الجنرال ديفيد بترايوس الذي كان يقود القوات الدولية في افغانستان في ذلك الوقت.

وجاء في احدى الوثائق المصادرة ان بن لادن اراد قتل الرئيس الاميركي لان "اوباما هو راس الكفر، وقتله سيجعل نائبه جو بايدن يتسلم الحكم تلقائيا".

وجاء في الوثيقة ان "بايدن غير مستعد مطلقا لتولي الرئاسة، ما سيدفع بالولايات المتحدة الى ازمة. اما بالنسبة الى بترايوس، فانه رجل الساعة، ومقتله سيغير مسار الحرب في افغانستان".

وورد وصف للمخطط في احدى الوثائق التي اخذت من منزل بن لادن ليلة مقتله على يد القوات الاميركية في الثاني من ايار/مايو 2011، واطلع عليها ديفيد اغناتيوس الصحافي في واشنطن بوست.

وقال اغناتيوس "لقد تم رفع السرية عن الوثائق التي ستتوافر لعامة الناس قريبا بنصوصها الاصلية باللغة العربية وترجماتها".

وجاء في الوثائق ان بن لادن كان يامل في ان يقوم بتنفيذ الهجمات على اوباما وبترايوس المسلح الباكستاني الياس الكشميري الذي يعتقد انه قتل في غارة جوية شنتها طائرة اميركية بدون طيار في حزيران/يونيو الماضي.

وجاء في تقرير الصحيفة ان محللين اميركيين يعتقدون ان احتمال تنفيذ تلك المخططات كان ضئيلا.