جثث فلسطينية مشوهة جراء القصف الإسرائيلي على غزة

رجح أدهم أبو سلمية الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة، أن تكون إسرائيل استخدمت داخل صواريخها مواد سامة تحرق أنسجة الجسد.
وقال خلال لقاء له مع صحافيين "الضحايا وصلوا للمستشفيات عبارة عن أشلاء وأجساد محروقة متفحمة وأحشاء متفجرة وأطراف مبتورة.

وقتلت إسرائيل 27 فلسطينياً بالصواريخ، وجرحت 96 آخرين، سبعة منهم جراحهم خطيرة للغاية، في غضون أربعة أيام فقط في 37 غارة جوية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، بدأتها باغتيال الأمين العام للجان المقاومة الفلسطينية الشيخ إبراهيم القيسي، بينما قتلت المقاومة الفلسطينية إسرائيلياً وأصابت عدداً آخر بصواريخ محلية ودولية الصنع.

وقال أبو سلمية "نخشى أن الاحتلال استخدم أسلحة سامة جدًا تقوم بحرق الأنسجة الموجودة داخل الجسد، لأن رائحة الحرق غريبة جداً، فضلا عن أن قطر مساحة القتل المباشرة 6 أمتار"، مطالباً بضرورة إجراء تحقيق في نوعية الصواريخ التي تستخدمها إسرائيل.

تجربة القبة الحديدية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تكن ناجحة في مواجهة عشرات الصواريخ، وهو ما أقره قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي طال روسو، بعدم وجود حلول جذرية للصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية.

واعتبر روسو والقنوات الفضائية الإسرائيلية أن الفصائل الفلسطينية لن تلتزم بالتهدئة الكاملة. وقال "قد نطلب تنفيذ عمليات أوسع من التي تم تنفيذها. لا نستطيع السيطرة على كافة هذه التنظيمات في قطاع غزة، هذا من المستحيلات، ولكن يوجد لدينا العديد من مصادر القوة التي قد نستخدمها في جولات قادمة، نحن على استعداد دائم وفي حالة تأهب واستعداد لأي طارئ على الأرض".

وتصدّر عناصر سرايا القدس التابعين لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ضرب الصواريخ، مع فصائل فلسطينية أخرى، ونجحوا في أكثر من مرة بضرب صواريخهم على البلدات والمدن المحاذية لقطاع غزة، لكن إسرائيل قتلت 17 من عناصر الجهاد في غاراتها على غزة.

ولم تظهر كتائب القسام التابعة لحركة حماس، بشكل علني في الأيام الأربعة الماضية. وقال الناطق باسم سرايا القدس أبو احمد حول تواجد القسام "أنهم في الميدان". ولم توقف حماس التي تسيطر على غزة ضرب الصواريخ من مناطق نفوذها، بعكس ما طالبها أيهود باراك بضرورة منع مطلقي الصواريخ.

الفلسطينيون يتساءلون متى تندلع جولة القتال التالية!.
يعتقد هؤلاء أنها مسألة وقت فقط ككل التهدئات التي لم تصمد طويلاً، فإسرائيل لن تتوان عن اغتيال من تراهم يشكلون خطراً أمنياً عليها، ولا الفصائل الفلسطينية يمكنها أن تضبط نفسها لزمن طويل. لكن هكذا تهدئات يستغلها الطرفان لتجديد احتياطات الصواريخ استعداداً لجولة قادمة.