باكستان لا تشيع الانتحاريين بحسب الشريعة الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
باكستان لا تشيع الانتحاريين بحسب الشريعة الإسلامية
يرى شيوخ دين باكستانيون أن الانتحاريين يخطئون إذ يظنون أن مثواهم الأخير سيكون الجنة.
وقال مولانا أمين الله شاه، خطيب جامع مدينة محله في نيو إسلام أباد في مردان، "إن الإنتحاريين هم أكثر الناس بؤساً على وجه الأرض، لأنهم خلافا لمراسم دفن الموتى في الإسلام، فهم يحرمون من غسل جثامينهم ودفنها بحسب ما تقتضيه الشريعة الإسلامية".
وأسف شاه على إبن السابعة عشر، الإنتحاري رحمن الله، الذي تم دفنه دون الصلاة على روحه إثر استهدافه لقوات الأمن الأفغانية وقوات التحالف في أيلول/سبتمبر الماضي.
ويقول غفران خان، والد الانتحاري، وعلامات الحداد على موت ولده لاتزال بادية عليه، إن حركة طالبان اختطفت ابنه وغسلت دماغه، مشددا أنه غير متأكد من مصير ولده لأنه لم لم ير جثته أو يقم بدفنها.
البعض يفر من قبضة المتشددين
سيف الله هو فتى آخر من المنطقة عينها، فرّ من قبضة طالبان بعد أن اتهمته بإفشاء معلومات إلى المخابرات، إثر إلقاء القبض في أيار/مايو 2005 على مسؤول كبير في القاعدة بمردان، أبو فرج الليبي.
وقال والد سيف الله "فشلت طالبان بخطف سيف الله الذي هرب إلى ألمانيا".
وأضاف "أعرف أن طالبان كانت ستجعل منه انتحارياً... وكان سيحرم من شعائر مهمة يؤديها المسلمون عند موت أحدهم وهي أولا غسل الجثمان وثانيا دفنه بحسب ما تقتضيه الشريعة الإسلامية".
من جهته، أبرز خطيب مسجد مدينة دودزاي في بشاور، أجمل شاه، أهمية هذه الشعائر عند المسلمين وعلق على وعد طالبان للفتيان من الانتحاريين بأن مثواهم سيكون الجنة قائلا "إن العمل الانتحاري هو أمر ندينه. فالانتحاريون الذين يفجرون أنفسهم ويقتلون المسلمين الأبرياء لن يجدوا مكاناً لهم في الجنة كما يعدهم هؤلاء".
وسائل طالبان للتجنيد
يخطف عناصر التجنيد في طالبان الشباب غير المتعلم والعاطل عن العمل أو يتم إغواءهم وغسل أدمغتهم بواسطة قراءات وأشرطة فيديو لدفعهم إلى العمل الانتحارين دون أن يقولوا لهم إنهم سيحرمون من الشعائر الاسلامية خلال دفنهم.
كما أنهم يسيئون تفسير الآيات القرآنية التي تصف الجنة.
وقال شاه في حديث للموقع الإلكتروني أسيا الوسطى "إنها مأساة كبرى. فهؤلاء المراهقون يعتقدون أنهم يرضون الله تعالى بما يرتكبونه من أعمال إرهابية، بينما واقع الأمر هو أنهم يستثيرون غضب الله الذي سيحاسبهم على ارتكاباتهم".
وأضاف "ما من خلاف على أن الدين الاسلامي لا يجيز الاعتداءات الارهابية، فهؤلاء الذين يعصون مشيئة الله ويختارون تنفيذ عمل انتحاري... مصيرهم النار".
يطلق مجندو الشباب على من يستهدفونهم تسمية "كفار" في إطار التلاعب بالمشاعر الدينية لهؤلاء الشباب ويصدرون الفتاوى التي تحلل دمهم، ويقولون لعائلات الانتحاريين إن أبناءهم أصبحوا في صفوف الشهداء.
نهاية غير مشرفة للانتحاريين
ويقول الدكتور شراق قيوم، مدير قسم الطوارئ في مستشفى ليدي ريدينغ، إن السلطات تتعامل مع جثامين ضحايا الاعتداءات الارهابية بكثير من العناية، مشيراً إلى أن المعنيين يعملون على جمع أشلاء هؤلاء ودفنهم بطريقة لائقة بعد تحديد هويتهم بواسطة تقنية الحمض النووي.
إلا أن أشلاء الانتحاريين لا تلقى الاهتمام ذاته.
وعن الإجراءات التي تعتمد في باكستان لدفن الانتحاريين أوضح "لا نقوم بدفن بقايا الانتحاريين.. بل نستخدمها فقط في التحقيق الجنائي".
وأضاف قيوم أن الانتحاريين لا يستحقوا أن تقام لجثامينهم مراسيم الدفن لأن الناس يمقتون أعمالهم. ويضيف أن الاحتقار الذي يقابل به دفن الانتحاريين يتجلى بشكل أكبر حين تتم المقارنة بين مراسم التشييع الباكستانية التي تتم لفقيد مغترب لا يمكن استعادة جثمانه من البلد المضيف.
ويقول المواطن رحيم الله، والد قاري نقيب الله، انتحاري كان يبلغ 19 عاماً عندما نفذ عملية ارهابية قًتل فيها 10 من جنود التحالف في قندهار، أفغانستان في مارس 2011، "أن يصبح المرء انتحارياً يعني أن يتخلى عن إسلامه، فالإسلام ينص بوضوح أن قتل نفس بغير حق كأن تقتل الناس جميعاً".
وحيد الله، مواطن في سرخ ديري شرزادا، اختفى في كانون الثاني/يناير 2008. بعد شهرين على اختفائه، أخبرت مجموعة مقاتلين من طالبان والده المسن، جوما غول، أن ابنه الشهيد أصبح في الجنة.
وقال غول في حديث إلى الموقع "في البدء لم أصدق الأمر حين دخل عناصر من طالبان إلى المسجد في الصباح الباكر، وراحوا يهنئوني على ’شهادة‘ ولدي على الرغم من امتعاضي. ما زلت حتى اليوم ألعن فعلتهم".
كان على غول أن يحزن على ابنه وحده. وأضاف "إن العزاء... إحسان قام به الرسول، صلى الله عليه، وأتباعه، لكن وللأسف لم يقم أحد بتعزيتي على موت ابني الوحيد. إن الناس لا يوافقون على الاعمال الارهابية وإن أحداً لم يقدم لي تعازيه".
إن الموت بهذه الطريقة يسبب الألم للوالدين اللذين لا أمل لديهما بأن الله سيغمر الفقيد الذي فجر نفسه وانتهك الأعراف الاسلامية برحمته، يتابع غول.
وأضاف أن أحداً لا يقول ما يعزي كـ"رحمه الله" أو "فليرقد في سلام" عن الإرهابي، الأمر الذي يزيد من ألم ذويه.
من جهة أخرى، يقول شاه وآخرون إن الإسلام لا يجيز العمل الانتحاري، فمن ينتحر ليقتل نفسه فقط، يدفن بحسب الشعائر الدينية الإسلامية. إلا أن جثمان الانتحاري الذي يقتل آخرين لا يهمل فحسب، بل ويحرم من تلك الشعائر التي تنص عليها الشريعة الإسلامية.
وتعاني عائلة الارهابي من هذا الأمر أيضاً لا سيما وأن أحداً لا يقبل بدفن الفقيد الارهابي فلا يجد الأقرباء والاصدقاء ضريحاً يزورونه بغرض التأمل في أمور الآخرة.
وقال مولانا أمين الله شاه، خطيب جامع مدينة محله في نيو إسلام أباد في مردان، "إن الإنتحاريين هم أكثر الناس بؤساً على وجه الأرض، لأنهم خلافا لمراسم دفن الموتى في الإسلام، فهم يحرمون من غسل جثامينهم ودفنها بحسب ما تقتضيه الشريعة الإسلامية".
وأسف شاه على إبن السابعة عشر، الإنتحاري رحمن الله، الذي تم دفنه دون الصلاة على روحه إثر استهدافه لقوات الأمن الأفغانية وقوات التحالف في أيلول/سبتمبر الماضي.
ويقول غفران خان، والد الانتحاري، وعلامات الحداد على موت ولده لاتزال بادية عليه، إن حركة طالبان اختطفت ابنه وغسلت دماغه، مشددا أنه غير متأكد من مصير ولده لأنه لم لم ير جثته أو يقم بدفنها.
البعض يفر من قبضة المتشددين
سيف الله هو فتى آخر من المنطقة عينها، فرّ من قبضة طالبان بعد أن اتهمته بإفشاء معلومات إلى المخابرات، إثر إلقاء القبض في أيار/مايو 2005 على مسؤول كبير في القاعدة بمردان، أبو فرج الليبي.
وقال والد سيف الله "فشلت طالبان بخطف سيف الله الذي هرب إلى ألمانيا".
وأضاف "أعرف أن طالبان كانت ستجعل منه انتحارياً... وكان سيحرم من شعائر مهمة يؤديها المسلمون عند موت أحدهم وهي أولا غسل الجثمان وثانيا دفنه بحسب ما تقتضيه الشريعة الإسلامية".
من جهته، أبرز خطيب مسجد مدينة دودزاي في بشاور، أجمل شاه، أهمية هذه الشعائر عند المسلمين وعلق على وعد طالبان للفتيان من الانتحاريين بأن مثواهم سيكون الجنة قائلا "إن العمل الانتحاري هو أمر ندينه. فالانتحاريون الذين يفجرون أنفسهم ويقتلون المسلمين الأبرياء لن يجدوا مكاناً لهم في الجنة كما يعدهم هؤلاء".
وسائل طالبان للتجنيد
يخطف عناصر التجنيد في طالبان الشباب غير المتعلم والعاطل عن العمل أو يتم إغواءهم وغسل أدمغتهم بواسطة قراءات وأشرطة فيديو لدفعهم إلى العمل الانتحارين دون أن يقولوا لهم إنهم سيحرمون من الشعائر الاسلامية خلال دفنهم.
كما أنهم يسيئون تفسير الآيات القرآنية التي تصف الجنة.
وقال شاه في حديث للموقع الإلكتروني أسيا الوسطى "إنها مأساة كبرى. فهؤلاء المراهقون يعتقدون أنهم يرضون الله تعالى بما يرتكبونه من أعمال إرهابية، بينما واقع الأمر هو أنهم يستثيرون غضب الله الذي سيحاسبهم على ارتكاباتهم".
وأضاف "ما من خلاف على أن الدين الاسلامي لا يجيز الاعتداءات الارهابية، فهؤلاء الذين يعصون مشيئة الله ويختارون تنفيذ عمل انتحاري... مصيرهم النار".
يطلق مجندو الشباب على من يستهدفونهم تسمية "كفار" في إطار التلاعب بالمشاعر الدينية لهؤلاء الشباب ويصدرون الفتاوى التي تحلل دمهم، ويقولون لعائلات الانتحاريين إن أبناءهم أصبحوا في صفوف الشهداء.
نهاية غير مشرفة للانتحاريين
ويقول الدكتور شراق قيوم، مدير قسم الطوارئ في مستشفى ليدي ريدينغ، إن السلطات تتعامل مع جثامين ضحايا الاعتداءات الارهابية بكثير من العناية، مشيراً إلى أن المعنيين يعملون على جمع أشلاء هؤلاء ودفنهم بطريقة لائقة بعد تحديد هويتهم بواسطة تقنية الحمض النووي.
إلا أن أشلاء الانتحاريين لا تلقى الاهتمام ذاته.
وعن الإجراءات التي تعتمد في باكستان لدفن الانتحاريين أوضح "لا نقوم بدفن بقايا الانتحاريين.. بل نستخدمها فقط في التحقيق الجنائي".
وأضاف قيوم أن الانتحاريين لا يستحقوا أن تقام لجثامينهم مراسيم الدفن لأن الناس يمقتون أعمالهم. ويضيف أن الاحتقار الذي يقابل به دفن الانتحاريين يتجلى بشكل أكبر حين تتم المقارنة بين مراسم التشييع الباكستانية التي تتم لفقيد مغترب لا يمكن استعادة جثمانه من البلد المضيف.
ويقول المواطن رحيم الله، والد قاري نقيب الله، انتحاري كان يبلغ 19 عاماً عندما نفذ عملية ارهابية قًتل فيها 10 من جنود التحالف في قندهار، أفغانستان في مارس 2011، "أن يصبح المرء انتحارياً يعني أن يتخلى عن إسلامه، فالإسلام ينص بوضوح أن قتل نفس بغير حق كأن تقتل الناس جميعاً".
وحيد الله، مواطن في سرخ ديري شرزادا، اختفى في كانون الثاني/يناير 2008. بعد شهرين على اختفائه، أخبرت مجموعة مقاتلين من طالبان والده المسن، جوما غول، أن ابنه الشهيد أصبح في الجنة.
وقال غول في حديث إلى الموقع "في البدء لم أصدق الأمر حين دخل عناصر من طالبان إلى المسجد في الصباح الباكر، وراحوا يهنئوني على ’شهادة‘ ولدي على الرغم من امتعاضي. ما زلت حتى اليوم ألعن فعلتهم".
كان على غول أن يحزن على ابنه وحده. وأضاف "إن العزاء... إحسان قام به الرسول، صلى الله عليه، وأتباعه، لكن وللأسف لم يقم أحد بتعزيتي على موت ابني الوحيد. إن الناس لا يوافقون على الاعمال الارهابية وإن أحداً لم يقدم لي تعازيه".
إن الموت بهذه الطريقة يسبب الألم للوالدين اللذين لا أمل لديهما بأن الله سيغمر الفقيد الذي فجر نفسه وانتهك الأعراف الاسلامية برحمته، يتابع غول.
وأضاف أن أحداً لا يقول ما يعزي كـ"رحمه الله" أو "فليرقد في سلام" عن الإرهابي، الأمر الذي يزيد من ألم ذويه.
من جهة أخرى، يقول شاه وآخرون إن الإسلام لا يجيز العمل الانتحاري، فمن ينتحر ليقتل نفسه فقط، يدفن بحسب الشعائر الدينية الإسلامية. إلا أن جثمان الانتحاري الذي يقتل آخرين لا يهمل فحسب، بل ويحرم من تلك الشعائر التي تنص عليها الشريعة الإسلامية.
وتعاني عائلة الارهابي من هذا الأمر أيضاً لا سيما وأن أحداً لا يقبل بدفن الفقيد الارهابي فلا يجد الأقرباء والاصدقاء ضريحاً يزورونه بغرض التأمل في أمور الآخرة.
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» نحو 40% من شباب باكستان يفضلون العيش وفق الشريعة الإسلامية
» باكستان تشيع ضحايا هجوم الجمعة الانتحاري
» جمهورية باكستان الإسلامية..
» الجماعة الإسلامية في باكستان
» المجموعات العرقية و الإسلامية في باكستان
» باكستان تشيع ضحايا هجوم الجمعة الانتحاري
» جمهورية باكستان الإسلامية..
» الجماعة الإسلامية في باكستان
» المجموعات العرقية و الإسلامية في باكستان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى