تحذير من القضاء الباكستاني لسفيرها السابق بواشنطن

منحت اللجنة القضائية الباكستانية التي كلفتها المحكمة العليا الإتحادية للتحقيق في فضيحة المذكرة "ميموجيت" سفير باكستان السابق لدى الولايات المتحدة حسين حقاني فرصة أخيرة للمثول أمامها باستدعائه للمثول أمامها الخميس القادم 12 أبريل.

وخلال الجلسة التي عقدت الجمعة 6 أبريل في اسلام اباد , دققت اللجنة في المراسلات المتبادلة بين وزارة الخارجية الباكستانية وسفارة باكستان في الولايات المتحدة.

وأطلعت وزارة الخارجية اللجنة على أن حقاني قام اثناء رئاسته للبعثة الدبلوماسية الباكستانية في واشنطن بزيارة غير رسمية للعاصمة البريطانية لندن في مايو الماضي دون إخطار السفارة هناك.

وأصدرت اللجنة امرا لحقاني بالمثول أمامها ومعه أجهزة هواتف البلاك بيري الخاصة به ووثائق أخرى يوم 12 ابريل الجاري..واقترحت اللجنة أربعة خيارات لحمل حقاني على العودة الى باكستان.

وكانت الخيارات المقترحة: إصدار مذكرات توقيف وتسجيل دعوى جنائية ومصادرة أرصدة حقاني والشروع في اجراءات ملاحقة حقاني بتهمة ازدراء القضاء .

كان حقاني وهو شخصية رئيسية في فضيحة "ميمو جيت" قد قدم التماسا الى اللجنة القضائية أعتذر فيه عن عدم حضور الجلسة المقبلة التي قررت اللجنة عقدها امس الخميس واستدعته لتسجيل شهادته.

وقد رفضت اللجنة في وقت سابق طلبا لحقاني بتسجيل شهادته عبر دوائر تليفزيونية مغلقة أسوة بما سمحت به لرجل الاعمال الامريكي الباكستاني منصور اعجاز, ولكن اللجنة نصحت السفير السابق بتوجيه طلبه إلى المحكمة العليا.

يذكر أن المذكرة المزعومة أحدثت توترا شديدا بين الحكومة المدنية والقيادة العسكرية في باكستان بعد أن نسبت الى الرئيس الباكستاني اصف زرداري أنه أمر بإعداد مذكرة سرية للولايات المتحدة يطلب فيها من واشنطن تأييد نيته بتغيير قيادة الجيش والمخابرات لتضم الضباط الموالين له وللغرب. وقيل إن السفير حقاني ومنصور إعجاز لعبا دور وساطة بين الإدارة الأمريكية وزرداري في هذا الشأن.