منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المائدة الرمضانية الشعبية في البحرين

اذهب الى الأسفل

المائدة الرمضانية الشعبية في البحرين Empty المائدة الرمضانية الشعبية في البحرين

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الأربعاء أغسطس 08, 2012 8:14 pm

تتميز المائدة الرمضانية البحرينية بأجواء خاصة تستمدها من شهر رمضان المبارك الذي تعيش فيه البحرين أجواء رمضانية خاصة تطغى عليها مشاعر المحبة والود والروحانية، لا سيما وأن أهل البحرين يعتبرون شهر رمضان فرصة ومناسبة مؤاتية لإحياء العادات والتقاليد التي تميز بها الشعب البحريني عبر أجياله المتعاقبة، فالمجتمع البحريني يكشف خلال هذا الشهر الفضيل عن عاداته الأصيلة وتقاليده الراسخة التي تجسد قيم المحبة والتواصل الديني والاجتماعي وتنم عن التجانس بين أفراد المجتمع البحريني.
يعرف عن أهل البحرين حبهم للتنوع في الطعام، ولهذا يجد المرء أن مائدة الإفطار البحرينية في رمضان تكون عامرة كل يوم بأصناف مختلفة من الأكلات البحرينية الشهيرة إضافة إلى أطباق الحلوى الأكثر شهرة بين الدول الخليجية، حيث تحافظ ربة البيت البحرينية على مذاق الأكلات الشعبية طوال شهر رمضان من خلال إضفاء ذوقها الخاص في إعداد المائدة.

سفرة الإفطار البحرينية في شهر رمضان أو (الفطور) باللهجة البحرينية لا تكون عامرة بالطعام فحسب وإنما تكون عامرة بأفراد الأسرة الذين يتجمعون على السفرة في أجواء يسودها الفرح بين الشباب والصغار الذين ينتظرون انطلاق صوت مدفع الإفطار ليفطروا مباشرة، في حين يكتفي الكبار بحبة تمر تأسياً برسول الله (ص) ثم يقومون لتأدية صلاة المغرب في المسجد للرجال والنساء في المنزل ومن ثم يكملون إفطارهم بعد الانتهاء من أداء الصلاة. ومن الأطباق التي لا غنى عنها في المجتمع البحريني والتي لا تزال تسجل حضورها بشكل يومي على السفرة الرمضانية هي التمر والهريس والثريد اللقيمات والكباب البحريني المصنوع من دقيق الحمص، والخنفروش وقبل ذلك كله (خبز الرقاق) الذي يستعان به أيضا لعمل الثريد بدلًا من خبز الخباز، وأيضاً التحلية بالكستر (المحلبية) والجلي والكريم كراميل والفالودة.

أما فيما يتعلق بأطباق الحلوى على مائدة الإفطار وفي السحور فهي الخبيص والخنفروش وهو البانكيك القديم والعصيد والساكو والبثيث ومكوناته الأساسية التمر والطحين بالإضافة إلى أطباق العقيلي واللقيمات والحسو وقرص الطابي والرهش والسمبوسة الحلوة، وحلوى الساكو من الأطباق المفضلة في شهر رمضان وفصل الشتاء وتتكون من حبيبات الساكو والسكر والزعفران والماء والهيل المطحون والزيت والجوز والكاجو.

يتسم شهر رمضان في البحرين بالتواصل بين الأهل والأصحاب عن طريق الزيارات فيما بعد صلاة التراويح سواء للرجال أو النساء بشكل مكثف، على الرغم من أن فئة الشباب وبعض الكبار، استبدلوا الزيارات التقليدية بالذهاب للمجمعات والمقاهي التي تعج بالحركة والحيوية في شهر رمضان وهو تقليد عصري جديد فرض نفسه مع تكاثر المقاهي والخيم بشكل ملحوظ في هذا الشهر الفضيل، بسبب الإقبال الكبير الذي تناله من عامة الناس كبرنامج للسهرة والتجمع مع الأصدقاء.
إلا إن هناك العديد من مجالس بعض العائلات التي اعتادت أن تفتح مجالسها للجيران والزوار بعد مدفع الإفطار، لينطلق العشرات من أبناء الحي للجلوس والالتفاف حول المائدة العامرة بالأكلات الشعبية الرمضانية، وبعد صلاة العشاء والتراويح يبدأ من يعرفون باسم (الدراريس) في قراءة القرآن حتى وقت قريب من السحور.

حتى أواخر السبعينات كان المسحر أو المسحراتي شخصاً بسيطاً يجوب الأزقة وحيداً وهو يحمل معه طبلة ليتكفل في الليالي الرمضانية بالتطبيل والمناداة على الأهالي للاستيقاظ وتناول طعام السحور وهذا تقليد متبع أوصى به الرسول (ص) لكي يعين المؤمن على صيام رمضان، وكان المسحر يسمى (أبو طبيلة) في بعض مناطق البحرين، ومع مرور السنوات أصبحت ترافق المسحر مجموعة من الشباب، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت نقلة نوعية في هذه الوظيفة التراثية التي تحولت إلى كرنفال احتفالي تقوده مجموعة من الشباب التي تجهز لهذا الغرض سيارة مكشوفة مجهزة بمكبرات صوت ضخمة لتجول الشوارع بإيقاع بطيء وهي تردد الأهازيج الرمضانية برفقة عدد من ضاربي الطبول والدفوف التي تعرف باسم (الطيران وهو جمع طارة)، وما لبثت هذه الظاهرة أن استقطبت المراهقين والشباب الذين لحقوا بهذه السيارة مشاة، أو لحقوا بها بسياراتهم الخاصة ليتحول الأمر إلى مسيرة مجلجلة يثير مرورها سكان البيوت الذين يخرجون للفرجة على هذا الموكب الاحتفالي، فضلاً عن احتفال البحرينيين فى ليلة منتصف رمضان بما يسمى (القرقاعون) وهو عادة تشترك فيها كل دول الخليج تقريباً، بالإضافة إلى احتفالية (وداع رمضان) وهي عادة اكتسبها أهل البحرين وتوارثها الأجيال ولايزال البحرينيون مستمرين عليها حتى اليوم، ويعتبر الوداع من تراث البحرين الأصيل، على الرغم من اعتبار البعض (الوداع) بدعة مستحدثة في الدين.
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى