منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكستان تمضي ببطء نحو النضج السياسي

اذهب الى الأسفل

باكستان تمضي ببطء نحو النضج السياسي Empty باكستان تمضي ببطء نحو النضج السياسي

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الثلاثاء فبراير 05, 2013 6:04 pm

كانت الآونة الأخيرة غريبة حتى بالمقاييس الباكستانية. ففي ديسمبر الماضي، عاد داعية إسلامي متحول إلى ناشط سياسي من منفاه في كندا الذي أمضى فيه خمس سنوات، واعدا "بمسيرة طويلة" من شأنها أن تقود إلى "ثورة".

وشعارات محمد طاهر القادري، الذي تمت مشاهدتها من على ظهر العربات وهي ترفرف تحت أضواء الشوارع قبل شهر من وصوله كانت تتحدث بالآتي: "الدولة لا السياسة تحتاج إلى إنقاذ"، و"الدولة" هو تعبير ملطف يقصد به الجيش الباكستاني القوي.

ولقد التقط الباكستانيون أنفاسهم، أخيرا، فيما كان القادري وعشرات الألوف من مؤيديه يسيرون نحو البرلمان في إسلام آباد، بعضهم كان قد ضاق ذرعا بعدم كفاءة وعجز حزب الشعب الباكستاني الحاكم، وبعضهم الآخر أتى من شبكة المدارس والجمعيات الخيرية التابعة للداعية، المعروفة باسم "منهج القرآن".

تزامن الأحداث

والمتظاهرون الذين كان بينهم كثير من النساء اللواتي يرتدين الحجاب، والبلوزات والقبعات الخضراء بلون العلم الباكستاني، دعوا الحكومة إلى الاستقالة، ورفعوا لافتات دعت إلى إنهاء الفساد. ومع دخول الاحتجاج يومه الرابع أصدرت المحكمة العليا في باكستان حكمها في قضية فساد رئيسية كانت معلقة على مدى شهور.

والمحكمة وجهت الحكومة نحو اعتقال عدة مسؤولين، بمن في ذلك رئيس الوزراء رجا برويز أشرف. وخارج البرلمان، أخر القادري المبتهج بالنصر خطابه لكي يتوافق مع حكم المحكمة. وهو يهتز من شدة الإثارة ويحرك أصبعه في الهواء وراء منصة محمية بزجاج مضاد للرصاص، أعلن أثناء خطابه قرار المحكمة حاضا الحشود على تهنئة المحكمة.

ولقد عم وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيونات الحديث عن "انقلاب ناعم". ومن المقرر أن تنهي حكومة حزب الشعب الباكستاني ولايتها لخمس سنوات كاملة في مارس المقبل، وهو ما يعد السابقة الأولى في سياسة باكستان المضطربة، وما يشكل ضربة للقوى المناهضة للديمقراطية في البلاد. فهل تهدد هذه الدراما بإخراج الدمقراطية الهشة التي تم اكتسابها بصعوبة عن مسارها؟

يبدو أن هذا غير صحيح. ففي استعراض للتضامن غير مسبوق، اجتمعت الأحزاب السياسية بقيادة نواز شريف زعيم المعارضة ورئيس الوزراء المنتخب لولايتين. ولقد وصف نواز شريف، محاطاً بأعضاء من أحزاب منافسة، مسيرة القادري بـ "السيرك" في 16 يناير الماضي، وأعلن أن الانتخابات لن تؤجل تحت أي ظرف من الظروف. ولقد انضم شخص آخر طامح إلى السلطة، وهو نجم الكريكيت السابق الشعبوي عمران خان، الذي اصبح قوة سياسية مهمة، إلى نواز شريف في تشديده على أهمية وجود انتخابات حرة وعادلة.

فأنهى القادري الذي تضاءل حجمه الاحتجاج في 17 يناير، وبدأ في عقد استشارات مع الحكومة حول تشكيل حكومة انتقالية لتصريف الأعمال تحكم ما بين فترة مارس وانعقاد الانتخابات في أبريل أو مايو المقبل.

فما الذي يستخلصه المرء من كل هذا؟ العودة المفاجئة لقادري من النسيان، والعرض المستمر للتلفزيون في وقت الذروة المكرس لخطته في إسقاط الحكومة الفاسدة، وحكم المحكمة العليا الذي جرى توقيته بشكل ممتاز، والاجتماع غير المسبوق للأحزاب السياسية، والتنازل لثائر المستقبل بجعله يشرف على إقامة حكومة تصريف أعمال نظيفة.

أسباب ثلاثة

أولا، قد يكون الممسكون بتلابيب السلطة في الدولة الأمنية في باكستان قد ادركوا، أخيرا، أن الناس على الرغم من تحررهم من وهم حكومة حزب الشعب الباكستاني، إلا أنهم لا زالوا يريدون حكومة تمثل فئات الشعب وتستجيب لمصاعبهم الاقتصادية.

ثانيا، يبدو أن السياسيين المهمين في باكستان ينضجون على نحو بطيء. فلم تغتنم أحزاب المعارضة فرصة بادية للعيان للاستيلاء على السلطة. بدلا من ذلك، التزمت بخطة توافقية لتشكيل حكومة مؤقتة ومن ثم إجراء الانتخابات. والحكومة الحالية قاومت إغراء إخراج القادري بالقوة من إسلام أباد، وبدلا من ذلك قدمت له ورقة التوت المتمثلة بالتأثير في تركيبة الحكومة الانتقالية.

أخيرا، باتت الطبقة الوسطى في المدن في باكستان تمثل قوة جديدة، وتريد أن يحسب لها حساب، وهؤلاء قوم يريدون الازدهار الاقتصادي، لكنهم محافظون اجتماعيا، وهم يبحثون عن تمثيل سياسي يتجاوز الخطاب القومي العاطفي غير الواعي والميول نحو الثورة.

ربما باكستان قد وصلت في النهاية إلى النقطة حيث لم يعد سياسي من مشعلي الحرائق عازم على الإطاحة بالحكومة "منقذاً وطنياً" بشكل تلقائي.

اجتماع الأحزاب
في استعراض للتضامن غير مسبوق، اجتمعت الأحزاب السياسية الباكستانية بقيادة زعيم المعارضة، نواز شريف، وهو رئيس الوزراء المنتخب لولايتين. ومنذ أن أطاح به الجنرال برويز مشرف وأرسل إلى الخارج في عام 1999 حيث عاش في المنفى عشر سنوات، حاز نواز شريف على سجل في تحدي الجنرالات.

ولأن حزبه يحكم في البنجاب، الإقليم الأهم والأكثر كثافة سكانية في باكستان، يشكل شريف تهديدا كامنا أكبر لسلطة العسكر من الرئيس الحالي الذي لا يحظى بالمصداقية آصف علي زرداري، من إقليم السند الأصغر حجما.

في 16 يناير الماضي، محاطاً بأعضاء من أحزاب منافسة، وصف نواز شريف مسيرة القادري بـ "السيرك"، واعلن أن الانتخابات لن تؤجل تحت أي ظرف من الظروف. ولقد انضم شخص آخر طامح إلى السلطة، وهو نجم الكريكيت السابق الشعبوي عمران خان، الذي أصبح قوة سياسية مهمة، إلى شريف في التشديد على أهمية وجود انتخابات حرة وعادلة.

فأنهى قادري الذي تضاءل حجمه الاحتجاج في 17 يناير.


4/2/2013
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى