غيتس: الانسحاب من أفغانستان مبكر

اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أنه ما زال من المبكر تحديد كون العملية الأميركية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان أوائل الشهر الحالي ستسرع وتيرة الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وأعرب غيتس في لقاء مع جنود في قاعدة فورت ليونارد وود العسكرية عن اعتقاده أنه سيتم الحصول على فكرة أفضل في هذا الصدد بحلول نهاية السنة، أي بعد ستة أشهر تقريبا.

ورأى أن من الأسئلة الرئيسية: هل سيؤثر مقتل بن لادن على العلاقة بين تنظيم القاعدة وطالبان؟ وهل تفكّكُ هذه العلاقة بمقتله سيعزز فرص المصالحة في أفغانستان بشكل كبير؟

وأشار غيتس إلى أنه إذا حصلت هذه العملية بسرعة أكبر يمكن للقوات الأميركية المغادرة بسرعة أكبر، لكن الرئيس (الأميركي باراك أوباما) أوضح أن القرارات عند بعض المستويات ستتخذ على أساس الظروف على الأرض.

أما فيما يتعلق بباكستان، فقال الوزير الأميركي إنه بالرغم من المناخ العدائي في بعض الدوائر بواشنطن تجاه باكستان منذ الغارة التي قتلت بن لادن، فإن إسلام آباد مهمة للولايات المتحدة والعكس صحيح.

وحين أشار إلى ما سبق أعلنه مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولن عن عدم وجود دليل على أن القيادة الباكستانية كانت تعلم بوجود بن لادن على أراضيها، رأى في الأمر فرصة لدفع العلاقة (الأميركية الباكستانية)، لأن لديهم تعاونا كبيرا عند الحدود.

وحث وزير الدفاع الأميركي على التفكير مليا في مسألة اقتطاع مخصصات الإنفاق الدفاعي، ورأى أن اقتطاع أربعمائة مليار دولار إضافية خلال السنوات الـ12 المقبلة يتطلب تفكيرا مليا في المخاطر التي يخلفها هذا الأمر.

مشاكل الجنود
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس إن القوات الأميركية في أفغانستان تعاني من معدلات عالية في مشكلات الصحة النفسية وتدهور المعنويات منذ عام 2005.
ورأى الأطباء العسكريون أن النتائج لم تكن مفاجئة بالنظر إلى الزيادة الكبيرة في العمليات القتالية التي خاضها الجنود الأميركيون خلال فترة الدراسة الاستقصائية منذ أن بدأ مسؤولون القيام بمثل هذه الدراسات للصحة النفسية في عام 2003.


الجزيرة نت
20/5/2011م