احتمال حصول حرب أهلية في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي ليس كبيرا

ذكر الجنرال حميد غول رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبق في باكستان، أن احتمال حصول حرب أهلية في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي في عام 2014، ليس كبيرا.
وقال غول في حوار مع برنامج "حديث اليوم" إن الولايات المتحدة التي تتحدث عن تجهيز الجيش الأفغاني بالأسلحة للدفاع عن أفغانستان، لم تقدم شيئا لتسليح هذا الجيش الذي يعاني الآن نقصا في الأمواال.

وأعرب عن اعتقاده بأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان سيكون سريعا، مشيرا إلى وجود أطراف أمريكية تخالف سياسة الرئيس باراك أوباما فيما يتعلق بالخروج من أفغانستان.
وقال إن المخططين الإستراتيجيين الأمريكيين يرغبون في تعليق الانسحاب عن طريق اقامة 4-5 قواعد دائمة في أفغانستان وإبقاء 30 الف جندي فيها.
وأضاف أن القيادة الأفغانية برئاسة حامد كرزاي وافقت تقريبا على هذا المخطط، على الرغم من أنها لا تستطيع اعطاء ضمانات للأمريكيين في هذا الشأن.
وأكد أن الأفغان أصبحوا معارضين للاحتلال الأمريكي ما يشكل عائقا أمام بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان.

وأشار غول إلى أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على باكستان بصورة غير مباشرة.
وأعرب عن اعتقاده بأن احتمالات الضغط لن تكون قوية لأسباب منها "خروج "القاعدة" من المنطقة وتوجهها إلى ليبيا وسورية واليمن".

وذكر غول أن الولايات المتحدة لم تعد صديقا لباكستان، مشيرا إلى أن إسلام آباد تبحث حاليا عن خيارات أخرى من خلال التعاون مع بكين وموسكو وطهران.