إسرائيل تشيع جثمان حاخامها.. وحالة من الحزن تخيم على البلاد

شيع عشرات الآلاف من الإسرائيليين الحاخام الإسرائيلي اليعازار أبوحتسيرا, البالغ من العمر 70 عاماً, حفيد البابا سالي، اليوم الى مقبرة جبل الزيتون في مدينة القدس، وكان الحاخام اغتيل طعناً بالسكين ليلة الجمعة في مدينة بئر السبع وفرضت إجراءات أمنية في المدينة الى حين إنهاء مراسيم الدفن التي ستتضمن التوجه الى مدارس دينية في القدس.

وخيم حزن شديد في أوساط إسرائيلية على رجل الدين الذي وصفه الزعيم الروحي لحركة شاس عوفاديا يوسف بأنه كان مخلصاً طول حياته لشعب إسرائيل ووصفه بالصديق, حيث كان الحاخام يعرف بقدراته الشفائية كما تحدث في التأبين ايضاً الراف شلومو عمار الزعيم الديني الشرقي الرئيسي في اسرائيل الذي ندد بالعنف المتزايد في المجتمع الاسرائيلي وداخل إسرائيل، وطالب بوقف مظاهر العنف المتنامية في البلاد.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد مددت اعتقال المشتبه أشير دهان (42 عاماً), من مستوطنة العاد الذي اعترف بقتل الحاخام، وقال إن السبب هو عدم قدرة الحاخام على حل مشاكله الزوجية.

وقال مقربون من دهان إنه كان يزور ابوحتسيرا كثيراً، وكان دخل غرفته اثناء زيارة الاخير الى بئر السبع وقام بطعنه عدة مرات ما ادى الى قتله, وأثناء التحقيق قال دهان إنه لم يقصد قتل الحاخام.

ويعتبر كثيرون في إسرائيل أن اليعازار هو مكمل طريق جده البابا سالي المعرف، ويصفون حياته بأن كثيراً من الغموض كان يلفها، فقد شاع الكثير عن قدراته الشفائية الغريبة وعن حفر نفق من بيته الى مدرسته الدينية، إضافة الى كونه يمشي بوجه مغطى إمعاناً في التواضع.

وزار وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي موقع الحدث، وقال إن هذه فاجعة وعممت حركة شاس بياناً عبرت فيه عن الأسى الشديد، وقالت إن هذا يوم حزن لكل اسرائيل.

ويجدر بالذكر أن عائلة ابوحتسيرا هي عائلة مغربية الاصل ومعروفة كعائلة من المتدينين والحاخامات الشرقيين، وفي إسرائيل تدرج البابا سالي في المؤسسة الدينية الى أعلى درجاتها وعرف عن العائلة قدراتها الشفائية التي يتوافد عليها الاسرائيليون.

ووصفت بعض المواقع الإسرائيلية الدينية حادثة القتل بأنه صدمة وحزن شديد لليهود. للحاخام سبعة أبناء وهو من مواليد المغرب أيضاً، وتعرف عائلة ابوحتسيرا المغربية في إسرائيل كعائلة صاحبة مراكز دينية كبيرة لدى الطوائف الشرقية، وكان البابا سالي المغرب في أوائل السبعينات بسبب أوضاع دينية لليهود هناك.